رياضة لغز غياب دقدوق... تفاصيل تتكشف وقلق داخل النجم الساحلي
تتواصل فصول الغموض حول غياب المدافع حسام دقدوق عن تمارين النجم الرياضي الساحلي، وهي الحادثة التي أثارت تساؤلات واسعة داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية في الأيام الأخيرة، خاصة بعد أن تبيّن أنّ اللاعب أغلق هاتفه واختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ.
أسباب شخصية أم ضغوط خارجية؟
وفق المعطيات الأولية، بدأت الصورة تتّضح شيئًا فشيئًا، إذ تشير بعض المصادر القريبة من اللاعب إلى أنه تعرّض لمشكل في حيّ الرياض، يُرجّح أن يكون له طابع تهديد أو ابتزاز مالي من أطراف مجهولة. الموضوع لا يزال قيد المتابعة، لكن هذه الفرضية إن صحّت، تفتح بابًا خطيرًا على واقع بعض اللاعبين الشباب الذين يواجهون ضغوطًا من خارج الميدان تؤثر مباشرة على تركيزهم ومسيرتهم.
غياب مؤثر... وارتباك في التوقيت
توقيت غياب دقدوق لم يكن عاديًا، خاصة أنه تزامن مع استعدادات الفريق لمباريات مصيرية في البطولة والكأس، وهو ما أربك حسابات الإطار الفني الذي كان يعوّل عليه كأحد أبرز ركائز الخط الخلفي. غيابه المفاجئ، دون تواصل رسمي مع الإدارة، أثار حيرة الجماهير التي طالبت بتوضيحات رسمية من النادي لوضع حدّ للإشاعات التي تتناسل يومًا بعد يوم.
مطلوب توضيح رسمي من الهيئة
في هذا السياق، يرى كثير من الأنصار أن من واجب الهيئة المديرة إصدار بيان يوضح حقيقة الوضع، لا فقط لطمأنة الشارع الرياضي، بل أيضًا لحماية اللاعب نفسه إن كان فعلاً يتعرض لضغوط أو تهديدات. السكوت الطويل يفتح الباب للتأويلات، وهو ما لا يخدم لا صورة النادي ولا استقراره الداخلي.
خلاصة المشهد
قضية دقدوق تتجاوز مجرد غياب لاعب عن التمارين، لتطرح مجددًا سؤال الحوكمة والانضباط داخل الفرق التونسية، ومدى استعداد الأندية لحماية لاعبيها من الضغوط الخارجية أو التهديدات التي قد تمسّ سلامتهم النفسية والجسدية. الجماهير اليوم لا تطلب أكثر من الشفافية والوضوح، فالنجم الساحلي، بتاريخِه وثقله، يحتاج أن يكون قدوة في إدارة الأزمات لا أن يتحول إلى ساحة غموض وإشاعة. ويبقى الأمل أن تُكشف الحقيقة كاملة، وأن يعود دقدوق سريعًا إلى الميدان، لأنّ مكانه الطبيعي هو بين زملائه، لا في دهاليز الغموض.
وليد حشيشة